المطار ليس مجرد مبنى للسفر، بل نقطة التقاء تجمع قصص البشر من كل القارات. في قاعة واحدة، ترى عائلات تودّع أحبتها بدموع، ومسافرين متحمسين لرحلاتهم الأولى، ورجال أعمال يسرعون نحو بواباتهم.
المطارات تشبه مدناً صغيرة: مقاهٍ، متاجر، شاشات تعرض مواعيد لا تنتهي، وأصوات نداءات تعلن الإقلاع والوصول. إنها أماكن يعيش فيها الناس لحظات انتظار طويلة، لكنهم في الوقت نفسه يتشاركون تجربة عالمية مشتركة.
فيها تتجسد رمزية العبور. كل طائرة تقلع تحمل أحلاماً مختلفة: لقاء مرتقب، عمل جديد، أو رحلة استكشاف. وحين تهبط، تبدأ قصص جديدة على أرض جديدة.
رمزياً، المطارات التي تجمع طرق العالم تذكّرنا أننا جزء من شبكة إنسانية مترابطة، وأن السفر ليس مجرد انتقال جسدي، بل تجربة توحد البشر رغم اختلاف لغاتهم وثقافاتهم.